عدنان أدريان
كيف لي أن أحب وأنا داخل قفص صدئ، بنته رجعية المجتمع العربي حتى صرت أقرأ كلمة "الحب"فقط في روايات كروميو وجولييت؟ كيف لي أن أعبر عن إحساسي وخلفي "هراوات"السلطة وأمامي السجن وجل كوابيسي عنوانها المادة القانونية 489 التي تجرم المثلية الجنسية في بلدي ؟ كيف لي أن أعيش حياتي بدون قيود وأنا أتوارى عن الأنظار لابسا قناع المغايرين، وأبقي رأسي نحو الأرض وأعين الكل تملؤها قنابل هوموفوبية ؟ أرسم علم الفخر في دفاتري ومناديلي وأبقيها في خزانتي وأحلم دوما بذاك اليوم عندما أحمل علم المثلية أمامهم جميعا والكل مقتنع بوجودي ويقرون بأن المثلية طبيعة لا ابتلاء.
يعيش المثليون قصص حبهم في أماكنة بعيدة عن الأنظار ولا ننكر أن جانب الجنس ضروري كذاك بالرغم من أنني أراه شخصيا عنصرا مكملا للعلاقة لا غير، لذا ولصعوبة ضرب المواعيد يقبل أغلب المثليين على اختيار الفنادق وجهة لهم حتى يتسنى لهم قضاء أوقات حميمية، والبعض الآخر اختار العيش مع شريكه تحت سقف مظهرين للعالم أن كل ما يجمعهما هو العمل أو الدراسة فقط، كما نجد شريحة مهمة من المثليين إختاروا طريقة مبتكرة وهي كأن يقوم مثلا مثلي من الزواج بمثلية وأن يقوم حبيبه بالزواج من حبيبة المثلية ثم يعيشون في بيت واحد حتى يتسنى لهم عيش حياتهم الطبيعية بكل أمان وسرية بعيدا عن شكوك المجتمع.
حتى تعيش قصة حب يستوجب ذلك إيجاد شريك الحياة أولا ولكي تجد شريك الحياة يجب أن تقوم ببحث ميداني بحيث قد تجمعكما صدف العمل أو الدراسة أو الصداقة وأحيانا القرابة. لكن في ظل وجود الهوموفوبيا فحظوظ إيجاد الشريك باتت ضئيلة إلى حد ما، فالمرء لا يستطيع بطبيعة الحال أن يدخل في نقاشات من هذا النوع وهو لا نعلم ردة فعل المتلقي ما إن كان سيتقبل الموضوع بصدر رحب أم أنه سيكون هو الآخر هوموفوبيا وأحيانا قد يكون ذلك الشخص الأخر مثلي لكن لا يستطيع البوح بسره للآخر وخصوصا إن لم يكن متيقنا من طبيعة حديثة معه، وتبقى وسائل التواصل الافتراضي هي الوسيلة الوحيدة حتى يتم ضرب لقاءات بغية إيجاد محبوب القلب في كامل السرية، لكن للأسف فحتى مواقع التعارف للمثليين أصبحت لا تملك مصداقية كبيرة وبها حسابات وهمية لأشخاص متطفلين مغايرين يحاولون فقط إيجاد فريستهم للنصب والإحتيال وهذا كله يدمر مبدأ البحث عن شريك الحياة. للأسف هناك بعض المثليين الذين فقدوا الأمل في إيجاد الشريك خصوصا وأنهم دخلوا في علاقات عديدة ومنهم من لم يعد يؤمن بالحب وباتوا يعتبرنه إعجابا فقط ربما بشكل الشخص او شخصيتك وكريزمته والبعض الآخر أصبح يستعمل وسيلة الحب فقط للدخول في علاقات مع طرف الثاني لإشباع رغباته ثم ينتهي كل شيئ, وهذا ما قد يدفع في حالات كثيرة البعض من المثليين فاقدي الأمل في إيجاد الحب إلى سلك درب الدعارة !
بعيدا عن هذه الأجواء سأسلط الضوء في حديثي عن هذا الموضوع على العلاقات العاطفية بين المثليين وسأخص بالذكر من تفصلهم بلدان وبحار، ولربما يلجئ الكثيرون للبحث عن الحب في بلدان أخرى تعترف بالعلاقات المثلية لأنهم فقدوا الأمل في إيجاد شريك العمر داخل أوطانهم. بعد بحث مطول هنا وهناك أصبح كثيرون يتوقفون في إيجاد شريك للحياة في بلدان أخرى خصوصا كما ذكرت سابقا بإعتماد وسائل الاتصال الحديثة والمطورة بالصوت والصورة حتى يكون اللقاء شفاف وبالتالي علاقة مثلية متينة تحتمل نهاية سعيدة عما قريب، وحتى هذه الشريحة تجد عراقيل تنتظرها بعد إيجاد الشريك فبالإضافة إلى بعد المسافة هناك الشروط التعجيزية التي تلزمها البلدان الأكثر تقدما على المهاجرين في بلادنا العربية وبالتالي يصبح الالتحاق بالشريك في بلده عائقا آخر.
بالنهاية الحب هو شعور راق قبل أن يكون مجرد نظرة إعجاب، الحب هو إحساس نقي صادق يحس به الشخص ويعي معناه وقد يصادفنا ونحب في أي لحضه وكما يقول المثل العربي "صدفة خير من ألف ميعاد".
يعيش المثليون قصص حبهم في أماكنة بعيدة عن الأنظار ولا ننكر أن جانب الجنس ضروري كذاك بالرغم من أنني أراه شخصيا عنصرا مكملا للعلاقة لا غير، لذا ولصعوبة ضرب المواعيد يقبل أغلب المثليين على اختيار الفنادق وجهة لهم حتى يتسنى لهم قضاء أوقات حميمية، والبعض الآخر اختار العيش مع شريكه تحت سقف مظهرين للعالم أن كل ما يجمعهما هو العمل أو الدراسة فقط، كما نجد شريحة مهمة من المثليين إختاروا طريقة مبتكرة وهي كأن يقوم مثلا مثلي من الزواج بمثلية وأن يقوم حبيبه بالزواج من حبيبة المثلية ثم يعيشون في بيت واحد حتى يتسنى لهم عيش حياتهم الطبيعية بكل أمان وسرية بعيدا عن شكوك المجتمع.
حتى تعيش قصة حب يستوجب ذلك إيجاد شريك الحياة أولا ولكي تجد شريك الحياة يجب أن تقوم ببحث ميداني بحيث قد تجمعكما صدف العمل أو الدراسة أو الصداقة وأحيانا القرابة. لكن في ظل وجود الهوموفوبيا فحظوظ إيجاد الشريك باتت ضئيلة إلى حد ما، فالمرء لا يستطيع بطبيعة الحال أن يدخل في نقاشات من هذا النوع وهو لا نعلم ردة فعل المتلقي ما إن كان سيتقبل الموضوع بصدر رحب أم أنه سيكون هو الآخر هوموفوبيا وأحيانا قد يكون ذلك الشخص الأخر مثلي لكن لا يستطيع البوح بسره للآخر وخصوصا إن لم يكن متيقنا من طبيعة حديثة معه، وتبقى وسائل التواصل الافتراضي هي الوسيلة الوحيدة حتى يتم ضرب لقاءات بغية إيجاد محبوب القلب في كامل السرية، لكن للأسف فحتى مواقع التعارف للمثليين أصبحت لا تملك مصداقية كبيرة وبها حسابات وهمية لأشخاص متطفلين مغايرين يحاولون فقط إيجاد فريستهم للنصب والإحتيال وهذا كله يدمر مبدأ البحث عن شريك الحياة. للأسف هناك بعض المثليين الذين فقدوا الأمل في إيجاد الشريك خصوصا وأنهم دخلوا في علاقات عديدة ومنهم من لم يعد يؤمن بالحب وباتوا يعتبرنه إعجابا فقط ربما بشكل الشخص او شخصيتك وكريزمته والبعض الآخر أصبح يستعمل وسيلة الحب فقط للدخول في علاقات مع طرف الثاني لإشباع رغباته ثم ينتهي كل شيئ, وهذا ما قد يدفع في حالات كثيرة البعض من المثليين فاقدي الأمل في إيجاد الحب إلى سلك درب الدعارة !
بعيدا عن هذه الأجواء سأسلط الضوء في حديثي عن هذا الموضوع على العلاقات العاطفية بين المثليين وسأخص بالذكر من تفصلهم بلدان وبحار، ولربما يلجئ الكثيرون للبحث عن الحب في بلدان أخرى تعترف بالعلاقات المثلية لأنهم فقدوا الأمل في إيجاد شريك العمر داخل أوطانهم. بعد بحث مطول هنا وهناك أصبح كثيرون يتوقفون في إيجاد شريك للحياة في بلدان أخرى خصوصا كما ذكرت سابقا بإعتماد وسائل الاتصال الحديثة والمطورة بالصوت والصورة حتى يكون اللقاء شفاف وبالتالي علاقة مثلية متينة تحتمل نهاية سعيدة عما قريب، وحتى هذه الشريحة تجد عراقيل تنتظرها بعد إيجاد الشريك فبالإضافة إلى بعد المسافة هناك الشروط التعجيزية التي تلزمها البلدان الأكثر تقدما على المهاجرين في بلادنا العربية وبالتالي يصبح الالتحاق بالشريك في بلده عائقا آخر.
بالنهاية الحب هو شعور راق قبل أن يكون مجرد نظرة إعجاب، الحب هو إحساس نقي صادق يحس به الشخص ويعي معناه وقد يصادفنا ونحب في أي لحضه وكما يقول المثل العربي "صدفة خير من ألف ميعاد".