منذ تسعينيات القرن العشرين، ركز بعض علماء الاجتماع أبحاثهم على مقارنة علاقات المتزوجين الغيريين بعلاقات شركاء الحياة المثليين والمثليات وعلى دراسة الإختلاف بينها. في دراسة تقارن علاقات المثليات والغيريات في الغرب، ظهرت العديد من أوجه التشابه في الخبرات والتجارب في علاقات النساء الخاضعات للاختبار بما في ذلك أهمية الالتزام في العلاقة، والقيم المشتركة بين الشريكين، وتقسيم العمل المنزلي. (أليسيا ماثيوز2003).
معظم المثليين والغيريين يختبرون انخفاضا في العواطف والرغبة الجنسية في أول عامين من العيش سويا، وغالبا ما يدفع ذلك المثليين لحل تلك العلاقة، خاصة أنها لا تتضمن أطفالا أو إجراءات طلاق معقدة، وعلاقتهم ليست مدعومة من الأهل والمجتمع.
تُشير الأبحاث الأكاديمية الغربية إلى أن شركاء الحياة من المثليين الذكور يتمتعون بإستقلالية في علاقاتهم أكثر من الرجال المغايرين المتزوجين. ويواجه المثليون حواجز أقل من المغايرين تردعهم عن فسخ العلاقة، لذا تشير الدراسات أنهم ينهون علاقاتهم بنسبة أعلى من المغايرين. من جهة أخرى، فإن المثليات ينعمن بعلاقات ملأى بالعواطف الحميمة ويتمتعن بإستقلالية وعدالة أكثر من النساء المغايرات مع أزواجهن، لكن في نفس الوقت تواجه المثليات حواجز أقل ضد حل العلاقة والإنفصال. (لورنس كورديك، 1998).
الأحكام المسبقة وشتى أنواع التمييز الإجتماعي تؤثر على الشركاء المثليين وعلى علاقاتهم بطرق عدة. في استطلاع للرأي في الولايات المتحدة الأمريكية تم في عام 2001، تبين أن 74% من المثليين والمثليات قد تعرضوا للتمييز في حياتهم بسبب ميولهم الجنسيّة، بالنسبة ل23% من بينهم كان التمييز يتكرر بشكل دائم. إضافة إلى ذلك، فإن 34% من العيّنة قالوا أن عائلاتهم أو بعض أفراد العائلة قد رفضوا تقبّلهم بسبب ميولهم الجنسية. (بيبلاو وفينغيرهت، 2006). لا توجد إحصائيات مماثلة في العالم العربي، لكنّ على القارئ أن يتخيّل مقدار تلك النسب المئوية إذا وجدت مثل هذه الإحصائيات. إلى جانب ذلك فالمثليون والمثليات معرّضون أيضاً لجرائم الكراهية بسبب ميولهم الجنسية. كل هذه الوصمات الاجتماعية والنقص في الدعم الإجتماعي تزيد من الضغوط على العلاقات المثلية وترفع الحواجز أمام سهولة الانفصال.
في عام 2004، أجرى لورنس كورديك إستطلاع رأي لثمانين عائلة يتكون كل منها من رجل مثلي يسكن مع شريكه، واستطلاع رأي لعينة أخرى مكونة من ثلاث وخمسين مثلية يعشن مع الشريكة بدون أطفال، وأيضا لعينة ثالثة من ثمانين عائلة كل منها مؤلفة من زوج وزوجة يربون أولادهم. وجد كورديك في 50% من نواحي المقارنة أن المثليين والمثليات لا يختلفون عن نظرائهم الغيريين. ولكن 78% من المقارنات التي فيها إختلافات دلت على أن الشركاء من المثليين والمثليات أداؤهم أفضل من نظرائهم الغيريين في تعاملهم مع بعض كعائلة. (لورنس كورديك، 2004).
بحث لورنس كورديك في أوجه الفرق بين الشركاء المثليين والمثليات الذين يعيشون تحت سقف واحد. الشريكات المثليات عبرن عن نظرة أكثر إيجابية للعلاقة مع الشريكة، وعن رضاء أكثر عن العلاقة من نظرائهن من المثليين الذكور. وأبلغته النساء المثليات عن إعجاب قوي بالشريكة، وثقة أكبر بها، ومساواة أكبر في العلاقة مقارنة بنظرائهن المثليين.(لورنس كورديك،2003)
الكاتب: رشيد
معظم المثليين والغيريين يختبرون انخفاضا في العواطف والرغبة الجنسية في أول عامين من العيش سويا، وغالبا ما يدفع ذلك المثليين لحل تلك العلاقة، خاصة أنها لا تتضمن أطفالا أو إجراءات طلاق معقدة، وعلاقتهم ليست مدعومة من الأهل والمجتمع.
تُشير الأبحاث الأكاديمية الغربية إلى أن شركاء الحياة من المثليين الذكور يتمتعون بإستقلالية في علاقاتهم أكثر من الرجال المغايرين المتزوجين. ويواجه المثليون حواجز أقل من المغايرين تردعهم عن فسخ العلاقة، لذا تشير الدراسات أنهم ينهون علاقاتهم بنسبة أعلى من المغايرين. من جهة أخرى، فإن المثليات ينعمن بعلاقات ملأى بالعواطف الحميمة ويتمتعن بإستقلالية وعدالة أكثر من النساء المغايرات مع أزواجهن، لكن في نفس الوقت تواجه المثليات حواجز أقل ضد حل العلاقة والإنفصال. (لورنس كورديك، 1998).
الأحكام المسبقة وشتى أنواع التمييز الإجتماعي تؤثر على الشركاء المثليين وعلى علاقاتهم بطرق عدة. في استطلاع للرأي في الولايات المتحدة الأمريكية تم في عام 2001، تبين أن 74% من المثليين والمثليات قد تعرضوا للتمييز في حياتهم بسبب ميولهم الجنسيّة، بالنسبة ل23% من بينهم كان التمييز يتكرر بشكل دائم. إضافة إلى ذلك، فإن 34% من العيّنة قالوا أن عائلاتهم أو بعض أفراد العائلة قد رفضوا تقبّلهم بسبب ميولهم الجنسية. (بيبلاو وفينغيرهت، 2006). لا توجد إحصائيات مماثلة في العالم العربي، لكنّ على القارئ أن يتخيّل مقدار تلك النسب المئوية إذا وجدت مثل هذه الإحصائيات. إلى جانب ذلك فالمثليون والمثليات معرّضون أيضاً لجرائم الكراهية بسبب ميولهم الجنسية. كل هذه الوصمات الاجتماعية والنقص في الدعم الإجتماعي تزيد من الضغوط على العلاقات المثلية وترفع الحواجز أمام سهولة الانفصال.
في عام 2004، أجرى لورنس كورديك إستطلاع رأي لثمانين عائلة يتكون كل منها من رجل مثلي يسكن مع شريكه، واستطلاع رأي لعينة أخرى مكونة من ثلاث وخمسين مثلية يعشن مع الشريكة بدون أطفال، وأيضا لعينة ثالثة من ثمانين عائلة كل منها مؤلفة من زوج وزوجة يربون أولادهم. وجد كورديك في 50% من نواحي المقارنة أن المثليين والمثليات لا يختلفون عن نظرائهم الغيريين. ولكن 78% من المقارنات التي فيها إختلافات دلت على أن الشركاء من المثليين والمثليات أداؤهم أفضل من نظرائهم الغيريين في تعاملهم مع بعض كعائلة. (لورنس كورديك، 2004).
بحث لورنس كورديك في أوجه الفرق بين الشركاء المثليين والمثليات الذين يعيشون تحت سقف واحد. الشريكات المثليات عبرن عن نظرة أكثر إيجابية للعلاقة مع الشريكة، وعن رضاء أكثر عن العلاقة من نظرائهن من المثليين الذكور. وأبلغته النساء المثليات عن إعجاب قوي بالشريكة، وثقة أكبر بها، ومساواة أكبر في العلاقة مقارنة بنظرائهن المثليين.(لورنس كورديك،2003)
الكاتب: رشيد