بعد ما أثاره فيلم "أسرار عائلية"من ضجة في الرأي العام، واتهامات لصناع الفيلم "بالترويج"للمثلية الجنسية بين الرجال، لتناوله رحلة شاب يتعافى من ميوله المثلية، وحياة المثليين وصراعاتهم في العالم العربي بشكل عام، قيل إنها مستوحاة من قصص حقيقية.
وحول الصراع الذي حدث بين الرقابة وصناع العمل، حول وجود 13 مشهد بالعمل يجب حذفها، لتعارضها مع قيم وأخلاقيات المجتمع، تحدثت جريدة "الوطن"المصرية للناقد السينمائي طارق الشناوي، والذي كان حاضرا العرض الخاص لـ"الفيلم"، وقال رأيه في العمل، وحقيقة ما وجه له من اتهامات، حيث أبدى استياءه من موقف الرقابة على العمل، "الفيلم لا يستحق كل هذه الضجة، التي اختلقت حوله، ولكن الرقيب أحمد عواض، بيديه المرتعشتين، صنع ضجة من لا شيء، وكأنه يبحث عن فضيحة، ولكن الفيلم رقابيا لا يمكن التوقف عنده".
وعن المستوى الفني العمل، قال "الشناوي"، الفيلم كان متوسط المستوى فنيا، وهناك ملاحظات بأن بعض المناطق في الفيلم كان يوجد بها فجاجة في التعبير، ولكن لا علاقة لها بالرقابة، فالفجاجة في التعبير شيء وكسر الأخلاقيات شيء آخر.
وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لصناع الفيلم، بأنهم "يروجون"للمثلية الجنسية من خلال تناولهم قصص مثليين الجنس، قال الشناوي: "بالعكس، فالفيلم يوجه دعوة لكل من "يعاني"المثلية الجنسية أن يتعالج".
والجدير بالدكر أن فيلم "أسرار عائلية"يناقش موضوع المثلية الجنسية بشكل نمطي حيث أظهر الميولات الجنسية على أنها امراض يمكن علاجها ودالك من خلال قصة شاب مثلي مصري يقرر في نهاية القصة "التعافي"بسبب ضغط ورفض المجتمع.