إذا لاحظت من الـعنوان، أنـا لـم أسـتخدم مـصطلحات عربيـة للإشارة الى هذه التعابير وذلك لأنها غير متوفرة لدينا بشكل عام ومتدارج وان لغتنا العربية بلا شك بحاجة الى تعريب الكثير من المصطلحات الجنسية عن العديد من الظواهر العلمية الجنسية التي لا نتحدث عنها. لن أتطرأ الى تعريب هذه المصطلحات الإنجليزية الى اللغة العربية الان وسأختصر مقالتي هذه على المعنى المراد من كل منها.
الشخـص التـرانـزجنــدري Transgender :
هو شخص لا يحصر منظور حياته ومعيشته أو حياتها ومعيشتها بما هو معروف عن الأدوار الجندرية المعترف بها لكل من الذكر والأنثى في المجتمعات المحيطة بهم. فكلمة جندر هي ما نعنيه بالدور الاجتماعي والنفسي المعترف به والذي يتخذه الشخص بناء على هويته البيولوجية كذكر أو أنثى. ففي غالب الأحيان المولود الذكر يحيى ليعيش حياته في ضمن المنظور النفسي والاجتماعي الذي هو متوقع منه كذكر والأنثى بما هو متوقع منها كأنثى. كلمة جندر هي ما نعنيه بغالب الأحيان بمصطلح الأنوثة والرجولة، فالذكر يعيش حياته وتصرفاته ويفكر بها من منطلق ما يعيه هو ومن هم حوله بالرجولة، والأنثى كذلك تعيش حياتها وتصرفاتها وما تفكر به من منطلق ما تعيه هي ومن حولها بالأنوثة. ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين لا ينتمون لهذا النمط الحياتي، ويعيشون خارجا عن تلك "الطبيعة" التي فرضت عليهم في محيطاتهم وحضاراتهم، سواء لاختيار منهم لأنهم لا يرون العدالة في هذا النمط، او لأن بيولوجيتهم وخلقهم وضعهم في ذلك الموقف. هؤلاء الأشخاص نسميهم الترانزجندريين، أي أناس يعيشون حياتهم من منظور متحرر عن المعهود من الأدوار الاجتماعية والمفاهيم النفسية المرتبطة بالجنس البيولوجي عند الأشخاص. فترى الذكر الترانزجندري يشعر ويتصرف خارجا عن الإطار الذكري الذي يفرضه عليه مجتمعه وترى الأنثى الترانزجندرية تشعر وتتصرف خارجا عما يفرضه عليها مجتمعها. الترانزجندرية هي مظلة واسعة وينتمي اليها العديد من الأشخاص ذو تنوعات جنسية مختلفة. فالترانزجندر قد يكون مغايرا جنسيا، أو مثليا جنسيا، أو ثنائي الميول الجنسي، أو متحولا جنسيا، أو ثنائي الجنس وغير ذلك. طبعا هذا لا يعني ان كل من هم لا ينتمون الى الأدوار الاجتماعية المعهودة لكل من الذكر والأنثى، كالذكر الذي يعمل في حضانة للأطفال أو كالأنثى التي تعمل في الهندسة المعمارية والحفريات هم من من الأشخاص الترانزجندرين، لا، بل ان هذا التعريف يعود للشخص الفردي نفسه ويقتصر حديثنا عنه من منطلق الحديث عن الأقليات الجنسية.
الشخـص التـرانـزجنــدري Transgender :
هو شخص لا يحصر منظور حياته ومعيشته أو حياتها ومعيشتها بما هو معروف عن الأدوار الجندرية المعترف بها لكل من الذكر والأنثى في المجتمعات المحيطة بهم. فكلمة جندر هي ما نعنيه بالدور الاجتماعي والنفسي المعترف به والذي يتخذه الشخص بناء على هويته البيولوجية كذكر أو أنثى. ففي غالب الأحيان المولود الذكر يحيى ليعيش حياته في ضمن المنظور النفسي والاجتماعي الذي هو متوقع منه كذكر والأنثى بما هو متوقع منها كأنثى. كلمة جندر هي ما نعنيه بغالب الأحيان بمصطلح الأنوثة والرجولة، فالذكر يعيش حياته وتصرفاته ويفكر بها من منطلق ما يعيه هو ومن هم حوله بالرجولة، والأنثى كذلك تعيش حياتها وتصرفاتها وما تفكر به من منطلق ما تعيه هي ومن حولها بالأنوثة. ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين لا ينتمون لهذا النمط الحياتي، ويعيشون خارجا عن تلك "الطبيعة" التي فرضت عليهم في محيطاتهم وحضاراتهم، سواء لاختيار منهم لأنهم لا يرون العدالة في هذا النمط، او لأن بيولوجيتهم وخلقهم وضعهم في ذلك الموقف. هؤلاء الأشخاص نسميهم الترانزجندريين، أي أناس يعيشون حياتهم من منظور متحرر عن المعهود من الأدوار الاجتماعية والمفاهيم النفسية المرتبطة بالجنس البيولوجي عند الأشخاص. فترى الذكر الترانزجندري يشعر ويتصرف خارجا عن الإطار الذكري الذي يفرضه عليه مجتمعه وترى الأنثى الترانزجندرية تشعر وتتصرف خارجا عما يفرضه عليها مجتمعها. الترانزجندرية هي مظلة واسعة وينتمي اليها العديد من الأشخاص ذو تنوعات جنسية مختلفة. فالترانزجندر قد يكون مغايرا جنسيا، أو مثليا جنسيا، أو ثنائي الميول الجنسي، أو متحولا جنسيا، أو ثنائي الجنس وغير ذلك. طبعا هذا لا يعني ان كل من هم لا ينتمون الى الأدوار الاجتماعية المعهودة لكل من الذكر والأنثى، كالذكر الذي يعمل في حضانة للأطفال أو كالأنثى التي تعمل في الهندسة المعمارية والحفريات هم من من الأشخاص الترانزجندرين، لا، بل ان هذا التعريف يعود للشخص الفردي نفسه ويقتصر حديثنا عنه من منطلق الحديث عن الأقليات الجنسية.
الشخـص التـرانـزسيـكشـيوالـتي Transsexual :
الأشخاص الترانزسيكشيوالين هم الذين نلقبهم وبشكل غير دقيق باللغة العربية بالمتحولين جنسيا. أقول هو تعبير خاطئ لأنه يحط من قيمة الأشخاص في هذه الخانة ويصغرهم الى تعبير مضمونه محصور عل عملية تحويل جنسي غير مقدرة لإنسانيتهم كأشخاص بل تجردهم منها، بالإضافة الى ان الكثيرين من الترانزسيكشوليين لا ينتهي بهم الأمر الى تحويل جنسهم البيولوجي في أرض الواقع، فالظاهرة هذه هي ظاهرة داخلية طبيعية ولا تنحصر فقط على الذين يقومون بعملية التحويل. الشخص الترانزسيكشيولي هو شخص ولد بجنس بيولوجي معين ولكنه لا ينتمي الى الدور الجندري والإحساس الداخلي الذي هو متعلق بذلك الجنس البيولوجي. فعلى سبيل المثال، قد يكون الشخص مولدا كذكر من معظم النواحي البيولوجية كالجينات، ، الهرمونات، و الأعضاء الجنسية وغيرها، الى أنه خلال نشأته يشعر نفسيا وعاطفيا انه ليس بذكر. يصف الكثيرين هؤلاء الأشخاص بأن لديهم اضطرابات فطرية تؤدي بهم الى ذلك الشعور "الغير طبيعي" ولكن هذا بالأغلب هو ليس اضطرابا بل خلقا طبيعيا وظاهرة جميلة على الانسان أن يحترمها ويقدرها. نحن خلقنا بتنوعات كثيرة وهذا حكمة وابداعا في الخلق وليس مرضا وأذى. أن برأي الشخصي ان الشخص يجب ان يكون لديه الحرية بأن يقرر لنفسه ما يشعر به وان يعيش حياته بناء على ذلك من غير شعور بالمرض والاضطهاد والظلم والقتل. يقال للشخص المولود كذكر ولكن يشعر نفسيا واجتماعيا كأنثى بذكر-لأنثى (ذ-أ) ترانزسيكشيول، ويقال للشخص المولود كأنثى ولكن يشعر نفسيا واجتماعيا كذكر بأنثى-لذكر (أ-ذ) ترانزسيكشيول.
ولكن ما الفرق الرئيسي بين الأشخاص الترانزجندريين والأشخاص الترانزسيكشيوليين؟ الفرق هو انه تقريبا بالغالب كل الأشخاص الترانزسيكشوليين يسعون الى تغيير جنسهم البيولوجي لموافقة ما يشعرون به داخليا نفسيا واجتماعيا وذلك خلال الخضوع التطوعي لعملية تحويل الجنس، سواء من تغيير الاعضاء الجنسية بعمليات جراحية، أو بأخذ الهرمونات الجنسية الموافقة للجنس الأخر، أو كلاهما. البعض يحول والبعض لا تتوفر له الفرصة لذلك. وهذا ليس بالضرورة صحيح للكثير ممن الترانزجندريين، إذ ان أغلبهم على رضى ببيولوجيتهم ولكنهم لا يرتاحون للدور الجندري الإجتماعي والنفسي الذي يفرضه عليهم المجتمع من حولهم. انه من الممكن القول ان كل ترانزسيكشيول هو ترانزجندر، في غالب الأحيان، ولكن ليس كل ترانزجندر هو ترانزسيكشيول (تذكر أني قلت ان الترانزجندرية هي مظلة يقع تحت تصنيفها عددا من التصنيفات الأخرى). هذا التحول قد يأخذ أشهرا بل عددا من السنيين في بعض الأحيان! الهدف المرغوب الوصول اليه من خلال هذا التحول هو أن يتوافق شعور الشخص الجندري الداخلي النفسي وتصرفاته الإجتماعية بالجنس البيولوجي الذي يعيش فيه. لا بد من إحترام هذه الأقلية الجنسية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وان يعاملوا بإحترام كامل موافقا لإرادتهم. فيعامل الذكر-لأنثى ترانزسيكشيول كأنثى حـسب إرادتهـا ويـعامل الأنثى-لذكر ترانـزسيكشيول كذكر
حسـب إرادتــه.
الأشخاص الترانزسيكشيوالين هم الذين نلقبهم وبشكل غير دقيق باللغة العربية بالمتحولين جنسيا. أقول هو تعبير خاطئ لأنه يحط من قيمة الأشخاص في هذه الخانة ويصغرهم الى تعبير مضمونه محصور عل عملية تحويل جنسي غير مقدرة لإنسانيتهم كأشخاص بل تجردهم منها، بالإضافة الى ان الكثيرين من الترانزسيكشوليين لا ينتهي بهم الأمر الى تحويل جنسهم البيولوجي في أرض الواقع، فالظاهرة هذه هي ظاهرة داخلية طبيعية ولا تنحصر فقط على الذين يقومون بعملية التحويل. الشخص الترانزسيكشيولي هو شخص ولد بجنس بيولوجي معين ولكنه لا ينتمي الى الدور الجندري والإحساس الداخلي الذي هو متعلق بذلك الجنس البيولوجي. فعلى سبيل المثال، قد يكون الشخص مولدا كذكر من معظم النواحي البيولوجية كالجينات، ، الهرمونات، و الأعضاء الجنسية وغيرها، الى أنه خلال نشأته يشعر نفسيا وعاطفيا انه ليس بذكر. يصف الكثيرين هؤلاء الأشخاص بأن لديهم اضطرابات فطرية تؤدي بهم الى ذلك الشعور "الغير طبيعي" ولكن هذا بالأغلب هو ليس اضطرابا بل خلقا طبيعيا وظاهرة جميلة على الانسان أن يحترمها ويقدرها. نحن خلقنا بتنوعات كثيرة وهذا حكمة وابداعا في الخلق وليس مرضا وأذى. أن برأي الشخصي ان الشخص يجب ان يكون لديه الحرية بأن يقرر لنفسه ما يشعر به وان يعيش حياته بناء على ذلك من غير شعور بالمرض والاضطهاد والظلم والقتل. يقال للشخص المولود كذكر ولكن يشعر نفسيا واجتماعيا كأنثى بذكر-لأنثى (ذ-أ) ترانزسيكشيول، ويقال للشخص المولود كأنثى ولكن يشعر نفسيا واجتماعيا كذكر بأنثى-لذكر (أ-ذ) ترانزسيكشيول.
ولكن ما الفرق الرئيسي بين الأشخاص الترانزجندريين والأشخاص الترانزسيكشيوليين؟ الفرق هو انه تقريبا بالغالب كل الأشخاص الترانزسيكشوليين يسعون الى تغيير جنسهم البيولوجي لموافقة ما يشعرون به داخليا نفسيا واجتماعيا وذلك خلال الخضوع التطوعي لعملية تحويل الجنس، سواء من تغيير الاعضاء الجنسية بعمليات جراحية، أو بأخذ الهرمونات الجنسية الموافقة للجنس الأخر، أو كلاهما. البعض يحول والبعض لا تتوفر له الفرصة لذلك. وهذا ليس بالضرورة صحيح للكثير ممن الترانزجندريين، إذ ان أغلبهم على رضى ببيولوجيتهم ولكنهم لا يرتاحون للدور الجندري الإجتماعي والنفسي الذي يفرضه عليهم المجتمع من حولهم. انه من الممكن القول ان كل ترانزسيكشيول هو ترانزجندر، في غالب الأحيان، ولكن ليس كل ترانزجندر هو ترانزسيكشيول (تذكر أني قلت ان الترانزجندرية هي مظلة يقع تحت تصنيفها عددا من التصنيفات الأخرى). هذا التحول قد يأخذ أشهرا بل عددا من السنيين في بعض الأحيان! الهدف المرغوب الوصول اليه من خلال هذا التحول هو أن يتوافق شعور الشخص الجندري الداخلي النفسي وتصرفاته الإجتماعية بالجنس البيولوجي الذي يعيش فيه. لا بد من إحترام هذه الأقلية الجنسية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وان يعاملوا بإحترام كامل موافقا لإرادتهم. فيعامل الذكر-لأنثى ترانزسيكشيول كأنثى حـسب إرادتهـا ويـعامل الأنثى-لذكر ترانـزسيكشيول كذكر
حسـب إرادتــه.
الشخـص الإنتــرسيـكشيـول Intersexed :
الأشخاص الإنترسيكشيوليين هم من الذين نلقبهم غالبا بالكلمة القبيحة "مخنثين" في أوساطنا العربية والإسلامية. هذه الكلمة جارحة جداً لهؤلاء الأشخاص الذين خُلقوا بمزيج من الأعضاء الذكرية والأنثوية معا، فجنسهم البيولوجي هو خليط بين الذكر والأنثى. هذا خلق طبيعي، وقد يكون واضحا عند الولادة وقد يكون داخليا كخليط جيني يكتشف لاحقا أو غيره. يتعرض كثيرا من هؤلاء الأشخاص لظلم ناتج عن الجهالة في الموضوع منذ الساعات الأولى من ولادتهم ويقوم الكثيرين من الأطباء بإذن من الأباء بإجراء عملية جراحية "لتعديل" ذلك "الخلل" البيولوجي في سن مبكر، مما يؤدي الحال الى ظلم كثير من هؤلاء الأشخاص الضحايا بأن يعانوا من تخريب بيولوجي في أجسامهم حصل لهم منذ حداثة العمر والذي قد لا يتوافق مع شعورهم الجنسي الجندري والبيولوجي لاحقا في حياتهم. يقوم الآن الكثيرين من الأشخاص الإنترسيكشيوليين الناشطين بتثقيف من حولهم حول هذا الموضوع وعلى الحاجة بأن يترك الخيار كاملا للشخص المتأثر لاحقا في حياته، قهو الذي يستطيع ان يقرر ما هو أفضل له أو لها
قد يلجئ الترانزجندريين، والترانسيكشوليين والإنترسيكشوليين للقيام بعملي
ة تحويل الجنس في وقت ما من حياتهم وهذا قرار لهم وعلى الجميع إحترامهم. من أنا ومن ومن أنت لنقرر ما هو أفضل لحياتهم ولأن نحكم عليهم أو نهاجمهمج؟ لا بد لنا أن نحترم غيرنا وقراراتهم ما زالت لا تمسنا بضرر أو سوء حتى لو اننا لا نفهم الأسباب التي تدفعهم لفعل ذلك!الأشخاص الإنترسيكشيوليين هم من الذين نلقبهم غالبا بالكلمة القبيحة "مخنثين" في أوساطنا العربية والإسلامية. هذه الكلمة جارحة جداً لهؤلاء الأشخاص الذين خُلقوا بمزيج من الأعضاء الذكرية والأنثوية معا، فجنسهم البيولوجي هو خليط بين الذكر والأنثى. هذا خلق طبيعي، وقد يكون واضحا عند الولادة وقد يكون داخليا كخليط جيني يكتشف لاحقا أو غيره. يتعرض كثيرا من هؤلاء الأشخاص لظلم ناتج عن الجهالة في الموضوع منذ الساعات الأولى من ولادتهم ويقوم الكثيرين من الأطباء بإذن من الأباء بإجراء عملية جراحية "لتعديل" ذلك "الخلل" البيولوجي في سن مبكر، مما يؤدي الحال الى ظلم كثير من هؤلاء الأشخاص الضحايا بأن يعانوا من تخريب بيولوجي في أجسامهم حصل لهم منذ حداثة العمر والذي قد لا يتوافق مع شعورهم الجنسي الجندري والبيولوجي لاحقا في حياتهم. يقوم الآن الكثيرين من الأشخاص الإنترسيكشيوليين الناشطين بتثقيف من حولهم حول هذا الموضوع وعلى الحاجة بأن يترك الخيار كاملا للشخص المتأثر لاحقا في حياته، قهو الذي يستطيع ان يقرر ما هو أفضل له أو لها
قد يلجئ الترانزجندريين، والترانسيكشوليين والإنترسيكشوليين للقيام بعملي
ماهر الحاج
----| مقتطف من العدد 10 من مجلة أصوات | ----